ولد الأستاذ الأديب والمؤرخ عبد الصمد العشاب سنة 1937م/ 1355هـ بمدينة طنجة، نشأ في بيت عفاف وصون، حيث كان وثيق الصلة بخاله العلامة عبد الله كنون الحسني رحمه الله الذي كان يوليه العناية والاهتمام والتوجيه في مساره الدراسي والتربوي..

حفظ القرآن كما العادة في الكُتّاب، وولج المعهد الديني بطنجة للتتلمذ على مجموعة من الأعلام، أمثال: الشيخ الحسن لمتون، والشيخ عبد الله بن عبد الصادق، والشيخ عبد الحفيظ كنون، والشيخ عبد الرحمن الجزائري، والأستاذ عبد القادر الجزائري.. ثم انتقل إلى للدراسة بجامع القرويين، لكن لم يدم مقامه بها طويل بسبب الاضطرابات، فرجع إلى تطوان أيام استوزار خاله العلامة عبد الله كنون وإشرافه على المعهد الديني العالي لاستفادة من أعلامها أمثال: التهامي كنون، والفقيه محمد داود..

عمل في قطاع التربية والتعليم أستاذا لمادة اللغة العربية، ومرشدا تربويا، وبرابطة علماء المغرب سكرتيرا لتحرير جريدة الميثاق ومجلة الإحياء، ثم محافظا لمكتبة الشيخ عبد الله كنون الحسني منذ افتتاحها في 28 فبراير 1985م. كان رحمه الله يتمتع بخصال عالية، وأخلاق رفيعة، يشهد بها كل من خالطه وعرفه..

كان رحمه الله مولعا بالكتابة والبحث، وقد دبج يراعه الكثير من البحوث والدراسات، أهمها:

  • كتابه عن أعلام طنجة في العلم والأدب والتاريخ والسياسة، وهو كتاب جيد في التعريف بالحركة العلمية بطنجة؛
  • كتاب في التعريف بالشيخ مولاي عبد السلام بن مشيش، وهو كتاب جيد مفيد، وقريبا ستصدر له طبعة جديدة ضمن منشورات مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة بالرباط؛
  • إضافة إلى مقالات نشرها بمختلف الصحف والمجلات، مثل: الميثاق، مجلة البحث العلمي، دعوة الحق، المناهل، جريدة الشمال، جريدة طنجة..

وشارك في الكثير من الندوات والملتقيات العلمية..

توفي رحمه الله تعالى مساء يوم الجمعة 16 ربيع الثاني 1433ه الموافق لـ 9 مارس 2012..